الاسلام روح التسامح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الاسلام روح التسامح

نصرة الاسلام والمسلمين
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مقالات سياسية نبذ الطائفية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محب العراق
Admin
محب العراق


المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 14/10/2015

مقالات سياسية نبذ الطائفية Empty
مُساهمةموضوع: مقالات سياسية نبذ الطائفية   مقالات سياسية نبذ الطائفية Icon_minitimeالخميس أكتوبر 15, 2015 12:46 pm

مقالات سياسية
نبذ الطائفية
بقلم:
في الوقت الذي يحاول فيه البعض ايقاظ الطائفية من سباتها العميق ، من خلال النبش في قبور التاريخ ، واستخراج مايمكن استخراجة من الغام وعبوات ناسفة ، ليتم اشعال فتيل هذه المتفجرات في اوقات واماكن محددة ، تتصاعد في ذات الوقت ، ولا سيما بين الاوساط الشبابية والثقافية الاصوات الداعية الى نبذ هذه الطائفية كممارسة وسلوك ، بعد ان اطلت براسها من جديد . ويمكن ملاحظة ذلك الحراك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ، والوقفات الاحتجاجية التي تقام في اكثر من مكان، وهذا يعني رفض شريحة مهمة وشريان نابض في جسد المجتمع العراقي لكل الاتجاهات والتصرفات التي تدعو الى تفتيت نسيج هذا المجتمع. والسؤال الذي يتردد اليوم على السنة الجميع هو، هل هناك فئة من اوساط المجتمع العراقي يمكن ان تكون بمناى في حال انتشار وباء الطائفية ، واذا كان الجواب بالنفي ، فما هي الوسائل التي يمكن من خلالها محاصرة هذا الوباء والقضاء عليه ؟.
لاشك ان الطائفية كسلوك متعصب لافكار ومعتقدات دينية ومذهبية على حساب المعتقدات الاخرى ، ودون مراعاة لاي روابط اجتماعية وثقافية مع ابناء المجتمع الواحد ، هي افة لا حدود لها ، تنتقل من مكان لاخر، ومن جماعة الى اخرى، وربما تصيب الكثيرين من دون ان يدركوا عواقب طرق تفكيرهم وسلوكياتهم ، لذلك علينا توخي الحذر في التعامل مع موضوعة الطائفية بكل ماتحمله من خطورة ، خصوصا عندما يتم توظيفها سياسيا ً .واليوم وبعد مضي كل هذه السنين ، ومع كل مايدور حولنا ، اصبحنا بحاجة ماسة الى تصورات جديدة تنسجم والمرحلة التي نحن فيها ، من دون اغفال للمراحل السابقة ، والتي يمكن ان يصلح بعضها كنموذجا يُقتدى به ، والبعض الاخر كعبرة علينا تجنبها ، وبالتالي تسليط الضوء على السّبل التي تضع حدا للطائفية البغيضة وكيفية التخلص منها.
ان التخوف الذي يبديه البعض من ابناء هذا البلد ، من مجمل الاوضاع الجارية الان لم يات اعتباطا، بل بعد قراءة مستفيضة لمجمل الاوضاع الداخلية ، والتمحورات الاقليمية ، وهذه الجراة غير المسبوقة في الطرح السياسي والاعلامي لبعض المحظورات التي تتعارض مع روح المواطنة ، وما تتضمنه من قواسم مشترك بين ابناء البلد الواحد . لذا فان ما يحدث اليوم هو في الحقيقة انعكاس لغياب مفهوم وثقافة المواطنة، وعدم تعزيز الاندماج الاجتماعي والثقافي الذي يعتمد التعددية والتنوع في اطارهذا المفهوم، ومن الملاحظ ان غياب هذا المفهوم يعني ايضا ً تغييب ثقافة السلم الاهلي ، بوصفها ثقافة تدعو الى الاندماج الاجتماعي بين متنوعين متعددين، يختلفون مع بعضهم البعض بوسائل سلمية، من خلال اليات الحوار والتواصل الايجابي ، والاحتكام للقضاء عند الخلاف ، بديلا ً لمعالجته بالعنف . وعلى اساس هذه المفاهيم ، فان اكثر ما يحتاجه الوضع الحالي في البلاد اليوم هو التهدئة ، ومن ثم الذهاب الى حوار جدي ، يعبر عن نفسه من خلال ميثاق شرف متفق عليه ، لمفهوم المواطنة والسلم الاهلي ، بحيث يكون هذا الميثاق مدخلا لاعادة الطمانينة الى النفوس .

شبكة الاعلام العراقي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abia.rigala.net
 
مقالات سياسية نبذ الطائفية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الاسلام روح التسامح :: نبذ الطائفية-
انتقل الى: